تكميم المعدة أم شفط الدهون .. ما هو الفرق بينهم ؟

يتبادر هذا السؤال في أذهان الكثيرين مما يعانون من السمنة المفرطة، ولكي نجاوب على هذا السؤال بكل دقة يجب أن نتعرف على الفرق بين تكميم المعدة أم شفط الدهون ، حتى يستطيع الشخص اختيار الأنسب إليه، والتخلص من الحيرة التي بداخله،اليوم عبر موقعنا هذا سوف نوضح لكم كل التفاصيل الخاصة بتكميم المعدة وكذلك الأمر عن شفط الدهون.

السمنة

يتم حساب السمنة علميًا من خلال ما يسمى “مؤشر كتلة الجسم”، أو كما يطلق عليه BMİ، والذي يختصر مصطلح مؤشر كتلة الجسم في اللغة الإنجليزية، هذه آلة حاسبة تفحص العلاقة بين طول الشخص ووزنه، ثم تصنف السمنة أو النحافة لديهم بناءً على أرقام محددة بناءً على العمر والجنس والحالة الصحية.

السمنة تعني باختصار زيادة كتلة الدهون في الجسم عن المعدل الطبيعي، وذلك لأن معدل استهلاك الدهون أكبر من معدل الحرق، ولذلك يتم تخزينها في الجسم وترسبها تحت طبقة الجلد (السمنة المحيطية) أو حول الأعضاء الداخلية (السمنة المركزية)، مما يتسبب في أضرار جسيمة للصحة، مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وضيق التنفس.

تكميم المعدة أم شفط الدهون

هناك فرق كبير بين شفط الدهون وتكميم المعدة، حيث أن شفط الدهون يعد إجراء تجميلي يزيل الدهون المتكونة في أماكن متنوعة من الجسم مثل الأرداف والصدر والفخذين والبطن والذراعين.

أما بالنسبة لتكميم المعدة فهو إجراء علاجي يحل مشكلة الوزن الزائد والسمنة في المقام الأول ويتم ذلك من خلال المنظار وفي وقت قصير يفقد المريض الكثير من وزنه.

تكميم المعدة

هي عملية يتم فيها استئصال جزء كبير من المعدة يصل إلى 80٪ من المعدة، وذلك لتقليل كمية الطعام المستهلكة، وتعتبر الخيار الأفضل لمرضى السمنة وأمراض القلب.

• يستخدم تكميم المعدة لعلاج السمنة المركزية، ويتم عمل من 4 إلى 5 ثقوب في منطقة البطن ثم دخول تجويف البطن.
• ثم يعمل الجراح على فصل الدهون عن المعدة وبعد ذلك يقوم بتقطيع المعدة باستعمال كباسات ثلاثية عالية الجودة، بعد ذلك يتم استخلاص الجزء المزال من المعدة.

شفط الدهون

أما شفط الدهون فيستخدم في علاج السمنة المحيطية، وهو تقنية تجميلية تستخدم الموجات فوق الصوتية التي تساعد على تكسير الخلايا الدهنية، مما يسهل عملية شفطها خارج الجسم.

تعتبر هذه الطريقة الحديثة من أفضل الطرق المعتمدة لأنها تسمح باستهداف الخلايا الدهنية فقط دون الإضرار بالأنسجة الأخرى القريبة من العملية مثل الأعصاب والأوعية الدموية مما يجعلها آمنة.

وفقًا لمؤشر كتلة الجسم المذكور أعلاه، فإن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 40 عامًا وأكثر يخضعون لعملية تكميم المعدة وليس شفط الدهون.

الغرض من قطع المعدة باستخدام كرة أو تغيير المسالك هو تقليل حجم المعدة وبالتالي تقليل معدل تناول الطعام، ثم البدء في فقدان الدهون والوزن بشكل عام.

• تتطلب هذه العملية فترة طويلة من الإشراف الطبي حتى يعتاد الجسم على كمية ونوع الأطعمة الجديدة.

يُذكر أن من مميزات هذه الجراحة سرعة الاستجابة للمرضى وتقبلهم لحالتهم الجديدة ، خاصة عندما يرون نتائج فقدان الوزن بشكل مستمر.

كلاهما حل لمشكلة زيادة الوزن والسمنة، أحدهما علاجي والآخر تجميلي، والسمنة لها تأثير مباشر على صحة الإنسان، حيث أنها تسبب العديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب وتصلب الشرايين والأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

قد يُهمك أيضًا: عمليات شفط الدهون

متى يتم إجراء الجراحة أو تكميم المعدة؟

عندما يكون خطر السمنة أكبر من خطر العملية، لذلك يلجأ الكثير من البدناء إلى الجراحة لتقليل مخاطر وأضرار السمنة والوصول إلى جسم جميل ومتناسق، بواسطة ما يسمى “تكميم المعدة” و “شفط الدهون”، وهما من أكثر الأنواع شيوعًا.

ما هي عملية شفط الدهون؟

هي عملية جراحية يتم من خلالها إزالة الدهون المتراكمة في منطقة معينة من الجسم، ويتم إجراؤها من خلال العديد من التقنيات الحديثة، حيث يتم حقن المنطقة التي يتم فيها حقن الدهون المتراكمة، ثم يتم إجراء شفط الدهون بالأجهزة.

يمكن إجراء عملية شفط الدهون بالكامل في يوم واحد، ويمكن أن تتم على مرحلتين حسب كمية الدهون المتراكمة، ويجب أن يقوم بها طبيب متخصص في الجراحة التجميلية.

الغرض من شفط الدهون

شفط الدهون هو إجراء غير متوافق مع جميع مناطق الجسم، حيث يمكن شفط الدهون من الأرداف والفخذين والبطن والذراعين وتحت الذقن.

يلجأ العديد من الناس إلى شفط الدهون وذلك لرغبتهم في التخلص من الوزن الزائد بطرق كثيرة، لكن كل محاولات إنقاص الوزن تنتهي بالفشل.

ثانياً: الغرض من جراحة تكميم المعدة

الهدف من تكميم المعدة هدف علاجي، لأنه يعتبر الحل الوحيد للعديد من مشاكل المعدة، وتتمثل هذه المشاكل في الحالات التالية:

• حالة نزيف في المعدة.
• انثقاب جدار المعدة.
• في حالة الإصابة بسرطان المعدة.
• أورام المعدة الحميدة أو الخبيثة.
• قرحة المعدة الحادة.
• ظهور كتل في المعدة ونمو من الداخل.
• كعلاج لزيادة الوزن والسمنة.

الهدف من شفط الدهون

الهدف الأساسي هو تحسين وتجميل شكل الجسم، مما يبني الثقة بالنفس، من خلال شفط الدهون من الأماكن التي تتكون فيها الكتل، ولا يمكن إجراء شفط الدهون في جميع مناطق الجسم، ولكن في مناطق معينة مثل الأرداف والصدر والذراعين والفخذين والبطن، كذلك لا يفضل شفط الدهون في حالات السمنة والأفضل إجراء تكميم المعدة.

أنواع جراحة تكميم المعدة

• تكميم المعدة الجزئي: يزيل هذا النوع من استئصال المعدة جزءًا فقط من المعدة، وعادةً الجزء السفلي منها.
• تكميم المعدة الكلي: يتم استئصال المعدة بالكامل.
• كذلك تكميم المعدة عن طريق إزالة الجانب الأيسر من المعدة.

أنواع شفط الدهون

• شفط الدهون التقليدي: حيث يقوم الطبيب بحقن المنطقة التي تتراكم فيها الدهون في الجسم بمحلول ملحي و ايبينيفرين ليدوكائين، وتقوم هذه المواد المحقونة بإذابة الدهون في هذا المكان وبالتالي إزالة الدهون بسهولة.
• كذلك شفط الدهون بالليزر: بحيث يتم توجيه أشعة الليزر إلى المنطقة التي تتراكم فيها الدهون، وبالتالي يتم إذابة الدهون بفضل الحرارة التي يولدها الليزر، ثم يقوم الطبيب بامتصاص الدهون بسهولة شديدة.
• شفط الدهون بالفيزر: تعتبر هذه التقنية من أحدث طرق شفط الدهون، وتستخدم الموجات فوق الصوتية والطاقة المنبعثة منها لإذابة الدهون، ثم شفط الدهون بسهولة.

اقرأ أيضًا: شد الترهلات

التحضير لعملية تكميم المعدة

يتم التحضير التقليدي من خلال إلقاء نظرة فاحصة على المريض، والتعرف على تاريخه الطبي وأي علاجات يتلقاها، ويطلب الطبيب الاختبارات والمسح الضوئي للتحقق من حالته، يطلب الطبيب من المريض التوقف عن التدخين، حيث يؤثر ذلك عليه بعد العملية ويزيد من خطر إصابته بالعدوى.

التحضير لشفط الدهون

يتم إجراء الفحص البدني في البداية ومعرفة تاريخ المريض، ثم يتم تحديد سبب العملية وتحديد مناطق تراكم الدهون التي يمكن إجراء شفط الدهون منها، يُطلب من المريض إجراء الفحوصات الطبية، مثل فحوصات السيولة وفحص الدم الكامل، وفي بعض الأحيان يطلب تصوير القلب بالأشعة السينية، يجب ألا يشرب المريض المشروبات الكحولية قبل العملية بيومين على الأقل، ويكون على معدة فارغة قبل 8 ساعات من العملية.

في النهاية قدمنا لكم إجابة وافية عن تكميم المعدة أم شفط الدهون حتى يسهل على الجميع اختيار الأنسب له.