عمليات التجميل .. إحصائيات وحقائق

في العقود الأخيرة أصبحت عمليات التجميل ضرورة لا يمكن تجاوزها. فقد بات الكثير منا بحاجة لمثل هذه العمليات لتحقيق أهداف معينة. أو للتخلص من مشكلة مرضية مزعجة. وحتى لاسترجاع الثقة المفقودة بمظهرنا وشكلنا. وانطلاقاً من ذلك ولأهمية التجميل في الطب الحديث، نخصص لكم هذا المقال للحديث عن بعض الحقائق التي تخص عالم الجمال الواسع. تابعوا معنا.
Table of Contents
أرقام حقيقية في عالم عمليات التجميل
حسب الإحصائيات الأخيرة، والتي أجريت في نهاية عام 2019 وجد الباحثون أن عدد عمليات التجميل المجراة في ذلك الوقت قد بلغت 11 مليون عملية تجميل. وهو رقم متقدم بشكل ملحوظ عن الإحصائيات السابقة التي أبصرت النور في مطلع عام 2008 والتي تدل على أن نحو 4 مليون عملية تجميل فقط قد تم القيام بها حول العالم. بمعنى آخر، أصبح الإقدام على عمليات التجميل أكثر مع تقدم الوقت وتطور التقنية وازدياد الخبرات.
من ناحية أخرى، وجد في العقد الماضي، وخلال فترة التسعينات من القرن المنصرم، أن نحو 83% من الأشخاص الذين خضعوا لعمليات التجميل كانوا من النساء. بينما احتل الذكور البالغون والأطفال النسبة المتبقية ما بين عمليات تجميلية، وترميمية لإصلاح التشوهات أو الحروق.
ومع تقدم علم طب جراحة التجميل وتغير بعض المصطلحات والمفاهيم في هذا المجال، أصبح الرجال يقدمون أيضاً بشكل متزايد لإجراء مثل هذه العمليات. حتى أصبحت النسبة نحو 65% للنساء و 35% للرجال حسب الإحصائيات الأخيرة.
ما سبب ازدياد الطلب على عمليات التجميل؟
في السابق، لم يرغب الكثير من الأشخاص بالقيام بالتجميل إلا للضرورة. كما في حالات التشوهات الولادية. مثل الشفة المشقوقة، انشقاق شراع الحنك، أذن الخفاش، تعدد الأصابع. أو حالات الحروق والحاجة إلى ترميم الجلد. أو جراحة البدانة للتخلص من الوزن الزائد. والتي حلت محلها الآن العديد من التقنيات الأخرى التي تضمن لكم الحصول على نتائج مشابهة وبمخاطر أقل.
في الحقيقة، مع بدء عالم التجميل كانت التقنيات المستخدمة بدائية إلى حد ما. وكان المريض يضطر لإجراء جراحة كبرى مع تخدير عام للحصول على عملية نتائجها بسيطة كما يقال. أما الآن وبعد انتشار الأجهزة الحديثة، وتقنية التخدير الموضعي، بات من السهل على الطبيب والمريض أيضاً أن يقوم بالعديد من الإجراءات. مثل شفط الدهون، حقن البوتوكس، تجميل الأنف وغيرها.
من ناحية أخرى، أصبح الأطباء أكثر خبرة وقدرة على التعامل مع المضاعفات المحتملة. وأصبحت جميع المخاطر والتأثيرات الجانبية لكل عمل تجميلي معروفة ومدروسة تماماً. مما يتيح تجنب الخطر الذي كان يخشى منه المريض في السابق.
قد يهمك أيضاً: تجميل الشفة الأرنبية
ما هي أكثر أنواع عمليات التجميل انتشاراً ؟
حسب الإحصائيات الأخيرة، وجد أن أكثر عملية تجميل يقدم إليها المرضى هي عملية تجميل الأنف. وقد سجلت إيران أعلى نسبة عمليات تجميل أنف في العام الماضي. حيث تقدم على هذه العمليات معظم الفتيات بعد سن 18 عاماً.
أصبحت عملية تجميل الأنف أكثر سهولة في عصرنا الحالي. ولم يعد عليك القلق بشأنها. ما عليك سوى اختيار طبيب خبير، والحصول على فترة نقاهة لأسبوعين بعد العملية. وستحصل على أنف جديد ومظهر يعيد لك الثقة بمظهرك العام.
في المرتبة الثانية تأتي عمليات نحت الجسم وشفط الدهون. فهي خيارك الأمثل للحصول على قوام مثالي. والتخلص من تلك الرواسب الدهنية المعندة المستعصية التي لا تزول بالتمارين الرياضية أو بالحمية الغذائية.
تطورت عمليات شفط الدهون حتى انتقلت من شفط الدهون التقليدي، إلى إزالة الدهون بالليزر والأمواج فوق الصوتية. وما زالت في تطور حتى اللحظة لتمنحك الرضا الكامل عن النتيجة النهائية.
حول عملية شفط الدهون
من منا لا يكترث حول مظهره الخارجي وشكل قوامه ونسقه؟ جميعنا بالطبع نرغب في الحصول على جسم منحوت وجميل. ولذلك قد يلجأ البعض إلى ممارسة التمارين الرياضية، أو اتباع الحمية الغذائية للحصول على قوام متناسق قدر المستطاع. ولكن من المؤسف أنه في بعض الحالات، تفشل الأساليب التقليدية في التخلص من بعض أنواع الدهون المستعصية. ولاسيما الموجودة في البطن، الخواصر، والأرداف وكذلك الفخذين. فما هو الحل إذاً؟ قد يستغرق الأمر سنوات من التمرين والجهد ودون الحصول على نتائج واضحة.
لمن يرغب بالحصول على قوام ممشوق بأقل جهد فإن عملية شفط الدهون ونحت القوام هي الخيار الأمثل له.
مبدأ عملية شفط الدهون
إن عملية شفط الدهون هي إجراء تجميلي أبسط مما تتخيل. وخاصة مع التطورات الحالية الحديثة التي أتاحت إجراء هذه العملية بدون الحاجة إلى التخدير العام. والاكتفاء بالتخدير الموضعي فقط.
في هذه العملية سيقوم الطبيب بصنع بعض الشقوق الجراحية الصغيرة في جلدك. وذلك حول المنطقة التي تترسب فيها الدهون والتي يطلب إزالتها.
ثم سيقوم الطبيب بحقن محلول ضمن هذه الشقوق، أو إدخال مسبار يطلق أمواجاً فوق صوتية، أو أشعة ليزر (بحسب نوع شفط الدهون المستخدم). والهدف من ذلك هو تحويل المنطقة الدهنية من دهون صلبة قاسية إلى دهون مستحلبة بجزيئات صغيرة يسهل امتصاصها بواسطة جهاز مخصص بتطبيق الضغط السلبي.
بالنتيجة ستتمكن من التخلص من الدهون التي لطالما شكلت مصدر إزعاج كبير بالنسبة لك!
مناطق إجراء شفط الدهون
يمكن أن تقوم بشفط الدهون من أي منطقة من الجسم. حيث يشمل ذلك شفط دهون الذراعين، الظهر، البطن، الثديين، الخدين، الأرداف، الفخذين واللغلوغ أيضاً. ولكل منطقة طريقة خاصة في إجراء إزالة الدهون.
بالنسبة لشفط الدهون من منطقة الوجه يفضل الأطباء غالباً شفط الدهون بالليزر لأن له دوراً مساعداً في شد الجلد أيضاً وذلك بفضل تأثيره الحراري.
شاهد أيضاً: عمليات تجميل الأذن
إيجابيات عمليات التجميل
- إعادة الثقة بالنفس واكتساب الرضا الكامل والقناعة التامة بشأن مظهرك.
- ترميم الجروح والحروق ولاسيما في حالات الضياع الجلدي الكبير الذي يحتاج إلى زرع طعوم جلدية.
- إصلاح بعض التشوهات الخلقية التي تؤثر على الوظائف الحيوية للطفل مثل شفة الأرنب.
- التخلص من مظاهر التقدم في السن والعودة إلى مظهر الشباب المرغوب.
سلبيات عمليات التجميل
- الحاجة إلى إجراء أكثر من عملية للحصول على نتيجة معينة.
- الأخطاء التنفيذية نتيجة قلة الخبرة من قبل بعض الأطباء.
- المضاعفات الناتجة بعد العمل الجراحي إما بسبب التخدير أو نتيجة خطأ تقني. أو حساسية وعوامل خاصة بالمريض.
- عدم الحصول على نتائج دائمة في بعض العمليات مثل شفط الدهون أو شد الجلد.
- المريض ليس راضياً عن النتيجة أو أن النتيجة لم توافق تطلعاته.
- الكلفة الباهظة لبعض العمليات.
- الحاجة للتعطل عن العمل لفترة معينة.
نصائح قبل القيام بأي عملية تجميل
- خذ وقتك. لا تتردد في السؤال عن طبيب التجميل الخاص بك ومدى خبراته ومهاراته. وانظر في عمليات سابقة قام بها طبيبك وراقب النتائج.
- حدد توجهاتك جيداً. وأخبر طبيبك بوضوح بما ترغب في الحصول عليه من نتائج. حينئذ، سينصحك الطبيب بنوع الإجراء التجميلي المناسب لك. كما سيخبرك بالنتائج التي ستحصل عليها نتيجة ذلك وبكل موضوعية.
- احرص على الحصول على فترة نقاهة كافية. ولا تتسرع في العودة إلى العمل. سيحتاج جسمك بعض الوقت لترميم نفسه لاسيما بعد عمليات مثل شفط الدهون.
- اسأل طبيبك عن المضاعفات المحتملة للتجميل الذي اخترته. وعن ايجابياته وسلبياته جميعها. وعن كيفية التصرف مع العواقب التي قد تواجهك في وقت لاحق.
الخلاصة
إن عمليات التجميل هي عالم واسع من التغيير الذي يمكنك أن تطرق بابه الآن وبكل بساطة! لا يخلو الأمر من بعض الصعوبات والعثرات ولكن النتائج تستحق بالطبع! لا تتردد بطلب استشارة الدكتور محمد حميدة استشاري الجراحة التجميلية والترميمية للإجابة على كافة تساؤلاتكم في هذا المجال.