عملية شفط دهون البطن أثناء الولادة القيصرية
يسبب الحمل العديد من التغيرات في مظهر المرأة وشكل جسمها عامةً. لذلك نجد الكثيرات يتساءلن عن عملية شفط دهون البطن اثناء الولاده القيصريه فهل هي ممكنة وناجحة بالفعل؟ أم هناك اعتبارات أخرى تؤخذ بالحسبان؟
في هذا المقال سنتعرف على عملية شفط الدهون، مميزاتها وأضرارها. وهل يمكن إجراء شفط الدهون بالتزامن مع عملية الولادة القيصرية؟
ما هي عملية شفط الدهون ؟
تعتبر عملية شفط الدهون والتخلص من الوزن الزائد واحدة من أكثر العمليات التجميلية انتشاراً ورواجاً. وقد زاد أعداد المرضى الذين يلجأون لمثل هذا الإجراء مؤخراً نظراً للتطور الذي وجدته تقنيات عملية شفط الدهون. فقد وجد حالياً تقنية إزالة الدهون بالأمواج فوق الصوتية، وكذلك فقد أضاف استخدام الليزر ميزات لا حصر لها لعملية إزالة الدهون تحت الجلد.
تعتمد هذه العملية على إزالة الدهون المتوضعة مباشرة تحت الجلد. أي أنها لا تعمل على الدهون الحشوية الموجودة بين المعدة والأمعاء على سبيل المثال. لذلك، إذا كنت تعاني من سمنة مفرطة عليك أولاً التخلص من الدهون الحشوية عبر ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي خاص. وبعد ذلك، يمكنك نحت جسمك بالطريقة الأمثل عبر التخلص من تلك الرواسب الدهنية المزعجة المعندة على الرياضة والحمية.
شفط الدهون بعد العملية القيصرية والولادةعملية شفط دهون البطن اثناء الولاده القيصرية
تقلق الكثير من السيدات أثناء فترة الحمل حول ما سيؤول إليه شكل جسمهم النهائي بعد الولادة. وتعتبر النساء أن عملية شفط الدهون ستكون خياراً علاجياً مناسباً للتخلص من الوزن الزائد الذي اكتسبته خلال شهور الحمل. ومن منّا لا يرغب بالحصول على قوام جميل سريعاً بعد الولادة؟ لذلك تستفسر الحوامل دوماً عن عملية شفط دهون البطن اثناء الولاده القيصريه في الوقت ذاته.
في الحقيقة، لا يفضل معظم الأطباء إجراء عملية شفط الدهون اثناء الولاده القيصريه لعدة أسباب.
أولاً، يعد الوزن الزائد الذي تكتسبه المرأة الحامل خلال شهور حملها متعلقاً بعدة عوامل. منها وزن الجنين، والزيادة في حجم السوائل والدم في الجسم. وأيضاً زيادة كتلة الرحم المتضخم ليشمل الجنين. وتعتبر معظم هذه التغيرات قابلة للتراجع بعد الولادة. فالسوائل يتم التخلص منها خلال شهر بعد الولادة، وحجم الرحم يعود إلى ما كان عليه خلال 6 أسابيع من الإنجاب. وكذلك وزن الجنين والمشيمة الذي يتم التخلص منه سريعاً بعد وضع الطفل.
لذلك، ينصح أطباء الجراحة التجميلية بمنح الجسم فرصته كي يستعيد مظهره السابق و يتخلص من التغيرات المؤقتة المتعلقة بالحمل. وذلك في مدة تصل إلى ستة أشهر بعد الولادة. ومن ثم يمكن للمريضة إجراء عملية شفط الدهون بكل أمان وسهولة.
لماذا لا يعد شفط الدهون أثناء القيصرية خياراً مناسباً؟
يؤكد الأطباء على ضرورة الانتظار لفترة ستة أشهر إلى سنة بعد الإنجاب قبل اتخاذ القرار بإجراء شفط الدهون. خلال هذه المدة سيستعيد الجسم 75% من شكله السابق وستخسر المرأة بضعة كيلوغرامات من وزنها.
من ناحية أخرى، يمكن للرضاعة أن تؤدي إلى تغيرات هرمونية في الجسم من شأنها أن تسبب زيادة مفرطة في الوزن. ولذلك يفضل الانتظار للانتهاء من فترة الرضاعة ومن ثم إجراء شفط الدهون.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الآلام الجسدية التي ستعانين منها بعد شفط الدهون ستعيق عملية رعايتك بطفلك. حتى أنه سيصعب عليك حمله أو الاعتناء به. وهذه نقطة يجب أخذها بعين الاعتبار قبل التفكير بإجراء شفط الدهون مع القيصرية.
على أية حال، لكل من عملية شفط الدهون والعملية القيصرية مخاطر على المرأة. وهذا ما يجعل جمع كلتا العمليتين سوياً أمراً غير مستحب من قبل الأطباء.
قد ترغبين في الاطلاع على: طريقة إزالة ترهلات الفخذين بالليزر
مخاطر عملية شفط الدهون اثناء الولاده القيصرية
إذا كنت ترغبين بإجراء شفط الدهون مع القيصرية، وتظنين أن ذلك سيكون أسهل بالنسبة لك، فلا بد أنك ترغبين بالاطلاع على الأضرار المحتملة لمثل هذا الإجراء:
- مخاطر التخدير: إذا كنت ستخضعين للولادة القيصرية، قد تختارين التخدير القطني أو التخدير العام. وإذا كانت المنطقة التي ستجرين شفط الدهون عليها هي الفخذين على سبيل المثال فإن التخدير القطني سيفي بالغرض. ولكن إذا كان هدفك هو شفط دهون الذراعين أو الظهر مثلاً قد تضطرين لإجراء التخدير العام. ومن المعروف أن التخدير العام له مخاطر قد تكون غير موجودة في التخدير الموضعي أو القطني. مثل اضطرابات التنفس، بطء القلب، وصعوبة الصحو من التخدير.
- تغير شكل الجسم وعدم انتظام السطح: كما ذكرنا يكون جسم الحامل عند الولادة ممتلئاً بالسوائل التي سيتخلص منها الجسم تدريجياً بعد الولادة. فإذا كنت قد أجريت شفط الدهون قبل أن يتم التخلص من سوائل جسمك، قد تلاحظين وجود عدم تناظر في شكل الجسم بعد فترة وجيزة. لاسيما إذا تم إزالة كمية كبيرة من الدهون وغير متساوية بين الأجزاء المختلفة من الجسم التي جرى عليها الشفط.
- الركودة الدموية بسبب صعوبة الحركة: تعد الحركة المبكرة من أهم العوامل التي تسرع الشفاء لكل من العملية القيصرية وشفط الدهون. ولكن ذلك قد يكون صعباً بالنسبة لسيدة قد خضعت لإجراء كلتا العمليتين. وقد يؤدي البقاء طويلاً في الفراش بعد الولادة إلى ركودة دموية في الساقين وتشكل الخثرات التي قد تسبب صمة رئوية. وهي حالة خطرة مهددة للحياة.
- الصمة الشحمية: تحدث هذه المضاعفة كأثر جانبي بعد عملية شفط الدهون. حيث يحدث أن تتسرب بعض الخلايا الدهنية التي تم إزالتها من تحت الجلد إلى وعاء دموي. فتسير عبر الدم وصولاً إلى وعاء دموي أصغر حجماً مؤدية إلى انسداده. فإذا كان هذا الشريان أو الوريد ذو أهمية حيوية مثل شرايين القلب، ستكون هذه الحالة خطيرة على حياتك.
- التكدمات تحت الجلد.
- التورم: يمكن أن يستمر التورم لفترة أطول وأن يكون أكثر إيلاماً إذا تم إجراء عملية شفط الدهون اثناء الولاده القيصريه في نفس الوقت.
هل يؤثر الحمل في المستقبل على نتائج عملية شفط الدهون السابقة؟
الجواب المختصر هو لا. الحمل لا تتغير نتائج شفط الدهون بشكل دائم بفعل الحمل. إذا خضعت المرأة لعملية شفط الدهون ثم حملت، واكتسبت وزنًا ثم أنجبت، وفقدت وزن الحمل الزائد أخيرًا، فإن النتائج الأصلية لشفط الدهون ستعود إلى ما كانت عليه قبل الحمل.
في الواقع، أكدت بعض النساء أن شفط الدهون ساعدهن على تجنب اكتساب المزيد من الدهون أو نفس القدر من الدهون كما حدث في حالات الحمل السابقة. ومع ذلك، كما نعلم جميعًا، يخضع جسم المرأة الحامل للعديد من التغيرات أثناء فترة الحمل بفعل الهرمونات المرتفعة. وبالتالي، لن تمنع عملية شفط الدهون السابقة اكتساب بعض الوزن الزائد أثناء الحمل. حيث يعتبر اكتساب الوزن جزءًا طبيعيًا وصحيًا من الحمل.
من الأفضل أن تختار العديد من النساء إجراء شفط الدهون من البطن بعد الانتهاء من إنجاب الأطفال. غالبًا ما يؤدي هذا إلى نتائج ممتازة أيضًا.
يزيل شفط الدهون الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد، لكنه لن يزيل الجلد المترهل أو يشد الجلد حول البطن. إذا كنت تريدين التخلص من مظهر الجلد المترهل حول البطن، فقد تكون عملية شفط الدهون مع شد البطن هي ما يناسبك. حيث تقوم هذه العملية بالتخلص من الجلد الزائد لديك ومنحك مظهراً أكثر شباباً وأنوثة.
إليك أيضاً: عملية شفط الدهون بعد الولادة
أنواع شفط الدهون بعد الولادة القيصرية
الآن وبعد استبعاد فكرة إجراء عملية شفط الدهون اثناء الولاده القيصريه سنعرفكم على أنواع شفط الدهون الحديثة التي يمكنكم من خلالها التخلص من الدهون المترسبة تحت الجلد بأقل تأثيرات جانبية ممكنة.
شفط الدهون بالفيزر
تعد تقنية الفيزر واحدة من أحدث التقنيات في عالم التجميل وشفط الدهون بشكل خاص. حيث تعتمد هذه الآلية على الاستفادة من طاقة الأمواج فوق الصوتية التي تعمل على تفكيك الروابط الكيميائية الموجودة بين الخلايا الدهنية.
تعد تقنية الفيزر تقنية حديثة ولطيفة على الجلد، حيث أنها تساعدك على التخلص من الخلايا الدهنية الصغيرة بأقل ألم ممكن وأدنى نسبة للتأثيرات الجانبية. فهي تجنبك أيضاً الحروق الجلدية والكدمات المزعجة التي يمكن أن تظهر في الطرق الأخرى من إزالة الدهون.
في هذه العملية يقوم الطبيب بإحداث بضعة شقوق صغيرة جداً عبر الجلد. ثم إدخال مسبار دقيق صغير الحجم يقوم ببث الموجات الراديوية ذات التأثير الحراري. وبالتالي يحول الدهون من شكلها الصلب إلى شكلها المستحلب. مسهلاً عملية شفطها بواسطة الجهاز بعد تطبيق الضغط السلبي.
شفط الدهون بالليزر
إذا كنت ترغبين بالحصول على نتائج مميزة بالفعل فإن تقنية الليزر هي ما تبحثين عنه. حيث تساعد طاقة الليزر الحرارية على التخلص من الدهون بفعالية كبيرة. ليس هذا فقط، بل إنها تعمل أيضاً على تنشيط تكون الألياف المرنة والكولاجين. أي أنها تساعد على شد الجلد أيضاً، وبذلك تحميك من ترهل الجلد بعد شفط الدهون.
في الحقيقة، تعتبر عملية شفط الدهون بالليزر ذات تكلفة مادية أعلى من غيرها من عمليات شفط الدهون التقليدية. إلا أن نتائجها بعيدة المدى تجعلها مفضلة عند البعض.
شفط الدهون الرطب
على الرغم من أنها الطريقة الأقدم لشفط الدهون، إلا أنها لا تزال فعالة وتعطي نتائج مذهلة.
في هذه العملية يقوم الطبيب بحقن سائل تحت الجلد يحتوي على مادة مخدرة مع مقبض وعائي تساعد على تخفيف الشعور بالألم والوقاية من النزيف أثناء الإجراء.
بعد الانتهاء من شفط الدهون، سيقوم الطبيب بترك منفذ عبر الجلد للتخلص من السائل المتبقي.
الخلاصة
إن إجراء عملية شفط دهون البطن اثناء الولاده القيصريه ليست فكرة صائبة تماماً. يمكنك التحقق من ذلك باستشارة الطبيب الخاص بك. ولكن إذا كنت قد سئمت من مظهرك بعد ولادتك بعدة أشهر، يمكنك حينئذ إجراء هذه العملية والحصول على قوام جميل ومظهر مثالي.