لماذا لا يلجأ البعض الى طبيب التجميل ؟

لماذا لا يلجأ البعض الى طبيب التجميل ؟

guardian-angel-g188e4a037_1280-1200x1194.jpg

يعتبر طب التجميل وترميم الحروق من أهم الاختصاصات الطبية التي يحتاج إليها المرضى في مرحلة ما. ولكن لماذا لا يلجأ البعض الى طبيب التجميل ؟ هل يعتبر ذلك نوعاً من القلق حيال النتائج؟ أم أنه متعلق بالتكلفة المادية الباهظة في بعض الأحيان لأنواع محددة من العمليات التجميلية؟

في هذا المقال سنتابع معكم سبب خشية بعض الأشخاص من الإقدام لإجراء عمليات التجميل. كما سنناقش معكم فوائد عمليات التجميل ومضارها المحتملة. تابعوا معنا.

لماذا لا يلجأ البعض الى طبيب التجميل ؟

ما هو السبب الذي يجعل نسبة كبيرة من الأشخاص يتردد قبل اتخاذ القرار بإجراء عملية تجميلية؟ رغم أنها قد تكون ضرورية في بعض الأحيان؟

في الواقع، هناك العديد من الحالات الطبية التي تستدعي قيام المريض بالخضوع إلى عملية تجميلية إصلاحية. مثل عملية إصلاح الشفة الأرنبية والحنك المشقوق. أو عمليات تشوهات الأصابع وغيرها. وفي مثل هذه الحالات يكون التجميل ضرورة لا غنى عنها. من أجل التمكن من القيام بالمهام الوظيفية بشكل ملائم وصحي.

بينما في حالات أخرى قد يكون التجميل من الكماليات غير الضرورية، كما في عمليات إزالة اللغلوغ. أو شد الوجه والجسم وفي مثل هذه الحالات قد يتردد المريض في إجراء العملية لعدة عوامل. إذاً لماذا لا يلجأ البعض الى طبيب التجميل ؟ إليكم الإجابة.

التكلفة المادية

لماذا لا يلجأ البعض الى طبيب التجميل ؟ قد تكون الإجابة الأوضح على هذا السؤال بالاطلاع على العائق المادي الذي يجعل الكثيرين من المرضى مترددين حيال اتخاذ هذا القرار.

في الحقيقة، تختلف التكلفة المادية للعمليات التجميلية بناء على عدة عوامل، منها:

  • الموقع الجغرافي
  • التقنيات المستخدمة
  • المشفى التخصصي
  • الطبيب بحد ذاته
  • نوع الإجراء التجميلي خاصة

كما نعلم، تختلف كلفة عمليات التجميل بحسب نوعها. فقد تصل تكلفة عملية شفط الدهون مع شد البطن إلى الاف الجنيهات. بينما تعتبر عملية إزالة دهون الخد أقل تكلفة في ذلك فقد تصل إلى ارقام  اخرى.

من ناحية أخرى، تختلف التكلفة بناء على نوع الجهاز المستخدم. هل هو حديث أم تقليدي؟ على سبيل المثال، يعد شفط الدهون باستخدام الليزر أو الأمواج فوق الصوتية من الأساليب باهظة التكلفة في شفط الدهون. لأنها أقل من حيث التأثيرات الجانبية وأكثر سهولة من حيث الممارسة وأكثر حداثة أيضاً.

لماذا لا يلجأ البعض الى طبيب التجميل

القلق حيال العمل الجراحي

يخشى بعض الأشخاص من خوض تجربة العمل الجراحي والخضوع للتخدير العام. ويجدون في هذا الأمر خطراً هم في غنى عنه. كما في عمليات تجميل الأنف التي تحتاج إلى تخدير عام وعناية خاصة بعد العمل الجراحي.

ولكن يمكن التغلب على هذه المخاوف من خلال اختيار الطبيب المناسب. والحصول على جلسة استشارة قبل اتخاذ القرار بشأن التجميل، يتمكن فيها المريض من طرح جميع التساؤلات التي تدور في ذهنه حول العمل الجراحي. ويتيح للطبيب الإجابة على أسئلة المريض وطمأنته.

يمكنك أيضاً أن تطلع بشكل مفصل على جميع التأثيرات الجانبية المحتملة للعمل التجميلي الذي ترغب بالقيام به. وأن تعرف كيف يمكن التعامل مع كل صعوبة أو عرض قد يواجهك.

قد يهمك أيضاً: تجميل الشفة الأرنبية

صعوبة إيجاد طبيب خبير

يعتبر هذا العامل من أهم الأسباب التي تجعل المريض بمنأى عن طبيب التجميل. وهي عدم القدرة على اختيار الطبيب المناسب لإجراء العملية. لذلك، سنقدم لكم بعض النصائح التي ستسهل عليكم إيجاد الطبيب المناسب:

  • سؤال الطبيب عن دراسته الأكاديمية واختصاصه الطبي ومصدر شهادته.
  • التحقق من تجهيزات العيادة الخاصة بالطبيب، أو المشفى حيث ستقوم بالخضوع للعمل التجميلي.
  • النظر إلى صور لعمليات تجميلية سابقة قام الطبيب بإجرائها. وخاصة للنوع ذاته من العملية التي ترغب القيام بها. تأكد من الحصول على صور قبل وبعد التجميل.
  • احصل على جلسة استشارة سابقة قبل التجميل واطرح جميع تساؤلاتك على الطبيب. عند حصولك على أجوبة كافية وشاملة يمكنك عندئذ اتخاذ قرارك بشأن الإجراء.

الخوف من النتائج

لا يمتلك بعض المرضى الجرأة الكافية للخضوع لعمليات التجميل. لأنهم يخشون أن النتائج قد لا تكون مرضية بالنسبة لهم.  ولاسيما في عمليات مثل شد الوجه، حقن الفيلر، البوتوكس، تجميل الأنف، إزالة دهون الخد وغيرها من العمليات التي من شأنها أن تحدث تغييراً صريحاً في شكل المريض. وبعض هذه التغييرات تعد بمثابة قرار لا رجعة فيه. لذلك يكون من الصعب على المريض أن يختار القرار المناسب له.

لماذا لا يلجأ البعض الى طبيب التجميل

التعطيل عن العمل

معظم العمليات التجميلية تتطلب فترة نقاهة لا تقل عن أسبوعين. يحتاج الجسم خلال هذه المدة إلى راحة كي يتعافى ويعود إلى نشاطه الاعتيادي. ولكن قد تكون هذه الفترة كفيلة بتعطيل أعمال ضرورية لبعض المرضى. مما يجعلهم يصرفون النظر عن فكرة زيارة طبيب التجميل. بينما يستغل بعضهم الآخر فترات الأعياد أو الإجازات الرسمية لإجراء العملية والحصول على فترة النقاهة المطلوبة لهم.

في عمليات شفط الدهون يحتاج المريض إلى فترة نقاهة لمدة لا تقل عن أسبوعين إلى أربعة أسابيع. يطلب فيها عدم ممارسة الجهد والراحة قدر الإمكان.

شاهد أيضاً: عملية تجميل الأذن

الآثار الجانبية لعمليات التجميل

تعد التأثيرات الجانبية التي يمكن أن يصادفها المريض بعد العمل الجراحي من أهم الأمور التي تقف عائقاً بين المريض و زيارة طبيبه. لذا سنذكر لكم بعضاً من أهم الأعراض الجانبية التي قد تصادفها في تجربتك:

تأثيرات متعلقة بالتخدير

بعض العمليات التجميلية ولاسيما الكبيرة مثل شفط دهون البطن، شد الجلد، تجميل الأنف، تحتاج للخضوع إلى تخدير عام. وفي مثل هذه الحالات قد تترتب بعض التأثيرات الجانبية ضئيلة الحدوث إلا أنها موجودة ولا يمكن إهمالها ومنها تأخر الصحو بعد التخدير. والحساسية المرضية تجاه غازات التخدير وغيرها من المخاطر قليلة الحدوث بعد التخدير العام.

لا ينصح بالتخدير العام للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، والمرضى المتقدمين في السن.

اقرأ أيضاً: عمليات شفط الدهون بالليزر

تأثيرات جانبية لعملية شفط الدهون

إن عملية شفط الدهون من أكثر عمليات التجميل انتشاراً حول العالم. ولكن لماذا لا يلجأ البعض الى طبيب التجميل فيما يخص عمليات شفط الدهون البسيطة؟

بعض التأثيرات الجانبية التي قد تواجهك بعد عملية شفط الدهون:

  • التورم: وذلك بسبب احتباس السوائل تحت الجلد لفترة من الزمن. يخف التورم تدريجياً وتبدأ النتائج الحقيقة بالظهور بعد مدة محددة فلا داعي للقلق.
  • الخدر: يحدث تنميل أو خدر حسي في المنطقة التي تم إجراء شفط الدهون منها. بسبب أذية نهايات عصبية حسية تحت الجلد أثناء عملية الشفط.
  • الكدمات: وهي من أكثر التأثيرات الجانبية المزعجة للمريض بعد عملية الشفط. حيث يكون المريض يعاني من كدمات بلون بنفسجي أو أزرق تحت الجلد مكان الشفط. ويحدث ذلك بسبب أذية وعائية تسبب بها أنبوب شفط الدهون. لحسن الحظ، تزول هذه الكدمات من تلقاء نفسها بعد فترة النقاهة.
  • الصمات الشحمية: ويقصد بها خروج بعض الخلايا الدهنية الصغيرة من تحت الجلد ودخولها ضمن وعاء دموي أثناء عملية شفط الدهون. قد تكون هذه الحالة مميتة في حال قامت الصمة الشحمية بسد وعاء دموي حيوي هام. مثل أوعية الدماغ أو الأوعية الاكليلية في القلب.
  • الترهل: يجب الأخذ بعين الاعتبار أن عملية شفط الدهون لا تخلصك من مشكلة السيللوليت وعدم انتظام سطح الجلد. بل أنها قد تفاقم المشكلة أيضاً. لذلك إذا كنت ترغب بالحصول على نتائج مميزة بالفعل، عليك أن تقوم بشد الجلد أيضاً مع شفط الدهون.

الخلاصة

باتت عمليات التجميل ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، ومع تطور العلوم الطبية، والابتكارات والأجهزة الحديثة، أصبحت المخاطر أصغر والإيجابيات أكثر وضوحاً وضماناً.

وهكذا نكون قد أجبنا على تساؤلكم لماذا لا يلجأ البعض الى طبيب التجميل نتمنى لكم دوام الصحة والعافية.

المصدر

NHS

 



خبرة, كفاءة ,ثقة





خبرة, كفاءة ,ثقة