هل عملية شفط الدهون بالليزر مؤلمة ؟
مع تقدم العلوم الطبية، وتطور التقنيات التجميلية والجراحية كذلك، واكتشاف الليزر و استخداماته الشتى، ظهر مفهوم تكسير الدهون أو إزالة الدهون بالليزر. ” هل عملية شفط الدهون بالليزر مؤلمة ؟ ” كثيراً ما يقدم المرضى الذين يرغبون بإزالة الدهون بواسطة التقنية الليزرية على طرح هذا السؤال. وفي الحقيقة، إن أسئلة أخرى كثيرة تجول في أذهانهم حول آلية إزالة الدهون بالليزر. على سبيل المثال، كيف تتم هذه العملية؟ وما مدى فائدتها ؟ وهل نتائجها تكون واضحة على الجسم؟ وما هي سلبياتها وإيجابياتها المحتملة ؟
في هذا المقال سيجيب الدكتور محمد حميدة أخصائي الجراحة التجميلية على تساؤلكم هل عملية شفط الدهون بالليزر مؤلمة ؟ وعلى كل ما ترغبون بمعرفته حول إزالة الدهون بالليزر فتابعوا معنا.
Table of Contents
ماذا يقصد بإزالة الدهون بالليزر؟
- قبل معرفة هل عملية شفط الدهون بالليزر مؤلمة ينبغي أن نعلم ما المقصود بهذا الاجراء التجميلي ؟
- في الواقع إن مصطلح إزالة الدهون بالليزر يتضمن عدة تقنيات. فهناك شفط الدهون بالليزر أو تكسير الدهون بالليزر. في العملية الأولى، شفط الدهون بالليزر، يتم تعريض المنطقة المطلوب إزالة الدهون منها -منطقة البطن مثلاً- لحزمة من الضوء الليزري، بشدة معينة وطول موجة محدد وعمق اختراق للجسم محدد.
- يختلف هذا الأمر من منطقة إلى أخرى بحسب عمق توضع الشحوم. حيث يؤدي تعرض الدهون لهذا الليزر إلى تكسير أغشيتها الخلوية، وتحويل المادة الدهنية إلى مستحلب. بمعنى آخر، تتحول الدهون إلى مادة لزجة أكثر سيولة مما يسهل القدرة على امتصاصها بواسطة الجهاز الخاص بشفط الدهون. وبالتالي نحت الجسم بالطريقة التي يرغب بها المريض بكل سهولة.
- أما فيما يخص عملية تكسير الدهون بواسطة الليزر، تجرى هذه العمليات عادة على شكل جلسات ضمن العيادات الجلدية التجميلية. حيث يتم تطبيق الليزر على منطقة محددة بهدف تحفيز حرق الدهون فيها. بدون أن يتم التداخل جراحياً لشفط الدهون أو شيء من هذا القبيل. لذلك يجري المريض عدة جلسات لإزالة الدهون، ويمكن في النهاية أن يخسر المريض بضعة سانتيمترات من محيط المنطقة التي خضعت للعلاج الليزري.
هل عملية شفط الدهون بالليزر مؤلمة ؟
- يخشى الكثير من المرضى من اللجوء إلى الليزر في إزالة الدهون. بسبب اعتقادهم أن الليزر قد يكون حارقاً للجلد أو شديد الإيلام بالنسبة لهم. ولكن جميع هذه الاعتقادات خاطئة بالطبع. لأن الليزر الذي يطبق على الجلد بهدف إزالة الدهون، لا يتجاوز منطقة الدهون الواقعة تجت الجلد. وبالتالي فإنه لن يلحق الضرر بالأعضاء الداخلية للجسم مثل المعدة أو الأمعاء.
- من ناحية أخرى، وفي الإجابة على تساؤلكم هل عملية شفط الدهون بالليزر مؤلمة ؟ إن عملية إزالة الدهون بواسطة الليزر هي الأقل ألماً من بين عمليات شفط الدهون بأي تقنيات أخرى. كما أن هذه العملية يمكن أن تتم بالتخدير الموضعي دون الحاجة للتخدير العام.
- وكذلك فإن مدة النقاهة بعد عملية شفط الدهون بالليزر تكاد لا تتجاوز الأسبوع. لذلك ينصح بها الأشخاص الذين يرغبون بالعودة سريعاً لممارسة نشاطاتهم الحياتية بعد عملية شفط الدهون ونحت الجسم.
قد ترغب بمعرفة: كيف تتم عملية شفط الدهون ؟
ما هي مميزات عملية شفط الدهون بالليزر ؟
- بعد أن أجبناكم على سؤال هل عملية شفط الدهون بالليزر مؤلمة لا بد أنكم تتساءلون: ما الذي يدفعني للقيام بعملية شفط الدهون بالليزر دون غيرها ؟
- في الحقيقة إن عملية إزالة الدهون بواسطة الليزر تعد أفضل من غيرها من ناحية الألم الأقل الذي تتسبب به.
- من ناحية أخرى فإنها لا تسبب تعطيل المريض عن مهامه ونشاطاته اليومية لوقت طويل.
- كما أن عملية شفط الدهون بالليزر تنقذ المريض من اختلاطات التخدير العام التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.
- إن عملية شفط الدهون بالليزر لا تسبب بنزف بكميات كبيرة. فهي تقي المريض أيضاً من مشاكل النزف وتخثر الدم. وبالتالي قد لا يلاحظ المريض وجود كدمات أو نزف تحت الجلد.
- لا يضطر المريض لوضع الكثير من الضمادات وتغييرها يومياً.
- تتم عملية شفط الدهون بالليزر بأقل ألم ممكن، ويمكن للمريض أن يغادر المشفى في نفس اليوم.
- تسبب هذه العملية أقل الأضرار الممكنة للأنسجة والناتجة عن عملية الشفط، مثل أذية الأعصاب أو الأوعية الدموية أو العضلات كذلك.
- لا تحتاج عملية شفط الدهون بالليزر إلى شقوق جراحية واضحة، وبالتالي فهي لا تؤدي إلى ظهور ندبات واضحة على الجلد. فقط يدخل أنبوب شفط الدهون عبر ٣ إلى ٤ فوهات عبر الجلد دون ترك أي أثر.
- تتميز عملية إزالة الدهون بالليزر بقلة تأثيراتها الجانبية، لاسيما احتمالية حدوث التهاب في الجلد أو انتقال أي نوع من أنواع البكتريا إليه.
هل عملية شفط الدهون بالليزر مؤلمةماذا عن سلبيات شفط الدهون بالليزر؟
- رغم فوائدها الكثيرة وألمها القليل، لكن تبقى عملية شفط الدهون بالليزر غير مثالية بنسبة 100%. إذ أن هنالك بعض الأمور السلبية التي تؤثر على جودتها، ومنها:
- عملية شفط الدهون بالليزر لا تحل مشكلة البدانة المعممة في الجسم كاملاً. على العكس، بل إنها تعد مثالية لعلاج المرضى الذين تتوضع الدهون الزائدة عندهم في منطقة محددة، مثل البدانة الجذعية، سمنة الخدود، بدانة الفخذين أو الذراعين. في هذه الحالة تكون عملية شفط الدهون مثالية بالنسبة لهؤلاء المرضى لنحت الجسم بشكل صحيح ومثالي.
- للأسف، فإن عملية شفط الدهون بالليزر أو بغيرها من التقنيات، لا تحل محل عملية شد الجلد أو نحت الجسم. ولذلك فإن مشكلة ترهل الجلد والسيللوليت ستبقى موجودة بعد عملية الشفط.
- إن سوء استخدام الليزر عند الأطباء غير الخبيرين قد يتسبب في حدوث حروق جلدية.
- حساسية الجلد وتهيجه بسبب الليزر.
- عدم القدرة على سحب كميات كبيرة من الدهون من الجسم. لذلك لا يفضل الأطباء هذه التقنية عندما يحتاج المريض إلى إزالة كمية كبيرة من الدهون.
- اضطرابات الدورة الشهرية وشذوذات الحمل في حال كانت المريضة حاملاً أو أجرت عملية الشفط خلال فترتها الشهرية.
كيف تتم عملية شفط الدهون بواسطة الليزر ؟
- أولاً يجب على المريض أن يختار أفضل طبيب تجميل بناء على خبراته، والنتائج التي حصل عليها مرضاه في السابق.
- ثانياً ينبغي أن يتحدث المريض إلى طبيبه بكل وضوح عن الهدف الذي يطمح بالوصول إليه من عملية إزالة الدهون بالليزر.
- ثالثاً يجب أن يتفهم المريض ويدرك بكل موضوعية ويرسم في مخيلته صورة بعيدة عن المبالغة للنتيجة التي سيصل إليها بعد إجراء شفط الدهون من الجسم.
- رابعاً: على الطبيب أن يجيب بكل شفافية على كافة تساؤلات المريض مثل هل عملية شفط الدهون بالليزر مؤلمة وغيرها من التساؤلات. وأن يوضح للمريض ويشرح له بشكل وافي عن الحال التي سيؤول إليها جسم وشكل المريض.
- خامساً: يتم تحديد موعد شفط الدهون بناء على رغبة المريض والطبيب كذلك.
خطوات عملية شفط الدهون بالليزر
- تعقيم المنطقة بشكل كامل بالكحول. وتعقيم الأدوات المستخدمة أيضاً.
يتم تخدير المريض موضعياً، أو بواسطة التخدير القطني لتخدير الجزء السفلي من الجسم. أو يخضع المريض للتخدير الكامل في حال كان راغباً بذلك. - يبدأ الطبيب بإجراء شق بسيط في الجلد، يدخل من خلاله أداة صغيرة هي المسؤولة عن إطلاق الليزر إلى الدهون كي يتم إذابتها.
- بعد ذلك يتم صنع فوهات صغيرة عبر الجلد يدخل من خلالها أنابيب صغيرة القطر موصولة إلى الجهاز المسؤول عن شفط الدهون.
- تبدأ عملية شفط الدهون، حيث يتم سحب كمية محددة من الدهون المتراكمة لا يسمح بتجاوزها.
- تستغرق عملية شفط الدهون نحو ساعة تقريباً، ويحتاج المريض للتعافي منها بشكل كامل نحو ٦ إلى ١٠ أيام.
من هم المرضى غير المرشحون للقيام بعملية شفط الدهون بالليزر ؟
- السيدة الحامل أو التي تخطط للحمل.
- المرأة خلال فترة الرضاعة.
- كل سيدة في فترة الطمث الشهرية.
- من يعاني من أمراض مزمنة متعبة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري بنوعيه الأول والثاني، أمراض المناعة الذاتية، مرضى القلب، من يعاني من أمراض صدرية أو مرضى الصرع وغيرهم.
- المريض ذو الوزن الزائد المفرط. أو المريض الذي لا تتركز دهونه في منطقة محددة.
- من لديه سوابق احتشاء قلب أو جلطات دماغية أو خثار وريدي.
- مرضى الكلية. لأن من يقوم بعملية شفط الدهون فإنه يعرض جسمه لخطر حدوث اضطراب في توازن السوائل. وهذا ما يؤثر سلباً على أداء وظائف الكلية.
- المريض الذي لديه ندبات جراحية واضحة في المنطقة المطلوب إزالة الدهون منها.
- المدخنين والكحوليين.
اقرأ أيضاً : عملية شفط الخدود لإبراز ملامح الوجه
أيهما أفضل: عملية شفط الدهون بالليزر أم تقنية الكرايو للتنحيف ؟
- تعرفنا في هذا المقال على تقنية شفط وإزالة الدهون بواسطة الليزر. ولكن ما المقصود بتقنية الكرايو ؟
- تقوم تقنية الكرايو لتكسير الدهون على مبدأ تعريض الدهون إلى درجة حرارة منخفضة جداً. بعبارة أخرى، يتم تجميد الدهون إلى الحد الذي يحدث فيها تكسير وتخريب لجدران الخلايا الشحمية. ولكن بدون إدخال أية معدات أخرى عبر الجلد وشفط الدهون من خلالها.
- تساعد تقنية الكرايو في إذابة الدهون وتحفيز حرقها بممارسة الرياضة واتباع الحمية. وتكون نتائجها أقل وضوحاً من عملية شفط الدهون بواسطة الليزر.
كمية الدهون المفقودة بواسطة عملية شفط الدهون تكون أكبر من تلك التي يتم خسارتها بواسطة الكرايو. - نتائج عملية شفط الدهون بالليزر أسرع من تكسير الدهون بالكرايو. إذ تحتاج تلك الأخيرة إلى عدة جلسات بفواصل أسابيع بين الجلسة والأخرى كي يتم خسارة نحو 3 إلى ٤ سانتيمتر من محيط المنطقة.
هل نتائج عملية شفط الدهون بالليزر دائمة أم مؤقتة ؟
يعتقد الكثير من المرضى أن عملية شفط الدهون هي حل نهائي وجذري لمشكلة البدانة. ولكن هذا الأمر غير صحيح قطعاً. لأن عملية شفط الدهون تخلص الجسم من كمية من الدهون المتراكمة الآن في الجسم، ولكنها لا تمنع من تشكل وتراكم دهون جديدة مستقبلاً.
تعرف على: عملية نحت الجسم
كيف يمكن المحافظة على نتيجة شفط الدهون ؟
- ممارسة الرياضة المناسبة لكل جسم يومياً لمدة نصف ساعة.
- الالتزام بنظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية، فقير الكربوهيدرات والدسم.
- الالتزام بارتداء المشد الضاغط بعد عملية شفط الدهون وشد الجلد لفترة معينة يحددها الطبيب.
- لا مانع من إعادة إجراء عملية شفط الدهون مرة أخرى لو احتاج الأمر.
وهكذا نكون قد أجبنا عن سؤالكم هل عملية شفط الدهون بالليزر مؤلمة ، وشرحنا لكم بشيء من التفصيل عن آلية القيام بهذا الاجراء التجميلي المميز، موضحين لكم سلبيات وإيجابيات عملية شفط الدهون بالليزر. وفي الختام ننصح المرضى بعدم التردد و طرح كافة الأسئلة التي تخطر على أذهانهم قبل الإقدام على عملية شفط الدهون أو غيرها. ونؤكد كذاك على ضرورة اختيار أفضل طبيب تجميل للحصول على نتائج جميلة وموافقة للتوقعات.