شفط الافخاذ

شفط الافخاذ عملية يقوم بها المئات من المرضى سنوياً حول العالم. حيث تشكل بدانة الفخذين أو الجزء السفلي من الجسم إجمالاً مشكلة حقيقية مشتركة للكثير من السيدات، لاسيما عندما يزداد الأمر ويصل إلى درجة احتكاك الفخذين أو حتى الركبتين أثناء المشي. وما ينتج عن ذلك من إحراج للمريضة و عدم القدرة على الحركة بشكل مريح. لذلك فإن عملية شفط الافخاذ تعد وسيلة علاجية مثالية لهذه الحالة.
في الحقيقة، تعتبر منطقة الفخذين والساقين من المناطق التي يصعب حرق الدهون فيها، لاسيما عند الأنثى. لأن جسم المرأة مهيأ بشكل طبيعي لتخزين الدهون في القسم العلوي من الفخذين والأرداف. لذلك نجد بعض حالات البدانة الوراثية التي تتركز في هذه المنطقة، بسبب ترسب الدهون فيها بكثرة.
بالفعل هناك تمارين رياضية خاصة لتنحيف الفخذين والساقين، ولكنها وحدها لا تعتبر كافية من أجل الحصول على فخذين نحيلين متناسقين وجميلين. كما أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لم يكن بالأمر المجدي دوماً.
في الواقع، إن المرشح المثالي للقيام بعملية شفط الافخاذ هو الرجل أو المرأة ممن يعاني من ترسبات دهنية موضعية في الفخذين من الناحية الداخلية أو الخارجية. أو في الركبتين، أو أي منطقة أخرى لا تستجيب للتمارين والحمية الغذائية لإنقاص الوزن. ولكن يجب أن يكون هؤلاء المرضى قريبين من وزنهم المثالي، ويتمتعون بصحة جيدة ومرونة جيدة للجلد.
Table of Contents
ما المقصود بعملية شفط الافخاذ ؟
- تتطلب عملية شفط الافخاذ وكذلك شفط دهون الركبتين اجراء تخدير عام أو موضعي فقط لتسكين المريض وضمان هدوئه أثناء القيام بالعملية. ثم بمجرد أن يتم تخدير المريض بشكل مريح، يبدأ الجراح التجميلي بإحداث جروح بسيطة داخل الجلد تتسع لإدخال أنبوب صغير جداً يتم شفط الدهون من خلاله.
- إن هذه الشقوق تتعافى لاحقاً وتزول بدون أن تترك أية آثار تذكر. لذلك لا داعي للمريض أن يقلق بشأن الندبات بعد عملية شفط الدهون، فهي بالكاد تكون موجودة.
- وفي الحقيقة، من مهام الجراح المتمرس اختيار الأماكن المثالية الاستراتيجية لإجراء هذه الشقوق. بحيث يختار أفضل الأماكن التي تتجمع بها الدهون، وكذلك الأماكن المخفية التي لا تترك ندبات فيما بعد.
- من أجل القسم الداخلي من الفخذين: يتم إجراء شقوق جلدية صغيرة جداً، قرب مكان طية الأرداف.
- بالنسبة للوجه الخارجي من الفخذين: يقوم الجراح بإجراء شق جراحي بالقرب من عظم الورك على جانبي الفخذين.
- أما من أجل الركبة يتم إجراء شقوق متناظرة على الوجه الداخلي والخارجي للركبتين.
- وتختلف كل حالة عن الأخرى، حيث يمكن القيام بعملية شفط الافخاذ من الجهة الخارجية فقط، ويمكن القيام بشفط الجهة الداخلية فقط، أو الركبتين فقط. ويمكن أيضاً اتباع الآليات الثلاثة معاً. يختلف ذلك بحسب الهدف الذي يريد المريض الوصول إليه و ملاحظة الطبيب وتقييمه للحالة.
اقرأ أيضاً: عملية شفط دهون الفخذين بالليزر
فترة التعافي بعد عملية شفط الافخاذ
- حتى تحصل على أفضل النتائج بعد عملية شفط الافخاذ سيترتب عليك ارتداء رباط ضاغط حول المنطقة التي أجري عليها عملية شفط الدهون. مع الالتزام بارتداء هذا اللباس لمدة لا تقل عن 15 يوم. أو إلى أن يخبرك طبيبك بإمكانية نزعها. يساعدك هذا الأمر في التخفيف من التورم الذي يحدث بعد عملية الشفط، ويسهل أيضاً عملية تشكيل القالب الجديد لجسمك.
- خلال هذه المدة أيضاً سيقوم الطبيب بوصف مسكنات الألم للمريض التي يمكن تناولها لتخفيف الشعور بالألم خلال أول بضعة أيام من اجراء عملية شفط الفخذين.
- تعد عملية شفط الافخاذ من العمليات الجراحية التي تتطلب فترة نقاهة قصيرة. ولكن ينصح المريض بالمشي قليلاً بعد اجراء التجميل. لأن المشي يساعد على تنشيط الدورة الدموية وزيادة وصول الدم إلى الأوعية في الفخذين والساقين.
- يمكن للمريض ملاحظة النتائج في غضون أسابيع قليلة، وتستمر النتائج بالتحسن خلال عدة أشهر. حيث يحصل المريض على مظهر نحيل وجميل ومثالي.
هل من الممكن نقل الدهون التي تم إزالتها من الفخذين إلى مناطق أخرى من الجسم ؟
- قد يبدو هذا الأمر غريباً للبعض، ولكن نعم من الممكن استخدام الدهون التي تم سحبها من الفخذين أو الركبتين ثم حقنها في مكان آخر. مثل الثديين، الأرداف، الوجه، اليدين أو أي مناطق أخرى ناقصة الحجم بسبب التقدم في السن. وتسمى هذه التقنية حقن الشحوم الذاتية وهي طريقة سهلة وآمنة.
هل يمكن أن تعالج عملية شفط الافخاذ مشكلة السيللوليت ؟
- تعتبر السيللوليت، وهي الحالة التي يكون فيها سطح الجلد غير سوي ومتكتل ومنقر، حالة شائعة الحدوث في الفخذين. ولكن مع الأسف، الحاالات الشديدة والظاهرة من السيللوليت لا يمكن معالجتها ببساطة بعملية شفط الأفخاذ.
- عند بعض المرضى، من الممكن معالجة هذا الأمر باتباع تقنية جراحية أخرى. تقوم على مبدأ تحريك الخلايا الدهنية من مكانها وتكسيرها. مما يساعد على تمطط الألياف المرنة التي كانت مضغوطة بالدهون. وبالتالي تعيد للجلد المرونة وتخفف قدر الإمكان من ظهور السيللوليت عبر دعم وتقوية العضلات والألياف المرنة في الفخذين.
من هو المرشح المثالي للقيام بعملية شفط الافخاذ ؟
- في الواقع إن نسبة عالية من المرضى يستجيبون لعملية شفط الدهون من منطقة الفخذين، ويحصلون على نتائج متوافقة مع رغباتهم تماماً. وإن المرشح المثالي لمثل هذا العمل التجميلي يجب أولاً أن يتمتع بصحة جيدة، وأن يقوم بعملية شفط الدهون على المناطق التي لا تستجيب لأساليب إنقاص الوزن المعروفة.
- يعاني الكثير من الأفراد ممن يتطلعون للقيام بعملية شفط الدهون ونحت الفخذين، من مشكلة صعوبة خسارة الوزن في تلك المنطقة. كما أنهم يتعرضون للإحراج الشديد بسبب الزيادة المفرطة في الوزن والأفخاذ الثقيلة.
- إذا كنت تطمح للحصول على فخذين بمظهر أكثر رشاقة، فلا بد أن هذه العملية التجميلية هي خيار جيد بالنسبة لك. مع العلم أن عملية شفط الدهون تناسب كافة مناطق الجسم الأخرى التي تعاني من الترهلات ويصعب فقدان الوزن منها، مثل الذراعين، الخاصرة، البطن وغيرها.
إذا كنت تتمتع بجلد ذو مرونة عالية وانسيابية
- يحصل المرضى الذين يمتلكون جلداً مرناً وطرياً على نتائج ممتازة من هذا العلاج.
- وعلى الرغم من أنه يمكن للمريض أن يقوم بعملية شد الجلد بعد شفط الدهون، إلا أن امتلاك المريض لجلد ذو مرونة عالية منذ البداية، يساعد على تكيف الجلد مع شكل الجسم الجديد بعد شفط الدهون.
إذا كنت بصحة جيدة ولا تعاني من أمراض مزمنة
- من العوامل المساعدة أيضاً في الحصول على نتائج أفضل، هو تمتع المريض بصحة جيدة.
- لا يسمح للمرأة الحامل، أو المرضعة بالخضوع إلى مثل هذا الاجراء العلاجي خلال فترة الحمل والإرضاع.
- إذا كنت تعاني من أي مرض خطير أو مزمن، وتتناول له العلاج الكافي، احرص على ذكر ذلك للطبيب المختص الذي سيقوم بإجراء العملية الجراحية لك منذ اللقاء الأول بينكما.
لا تبحث عن خسارة الوزن الكبيرة بعد عملية شفط الدهون
- تساعد عملية نحت الجسم وشفط الدهون في الحصول على تحديد أفضل لشكل الجسم بحسب المنطقة التي خضعت للإجراء.
- على أية حال، قد يفقد المريض بضعة كيلوغرامات من وزنه بعد عملية شفط الافخاذ. ولكن أفضل المرشحين للقيام بمثل هذه العملية يدركون تماماً أن عملية شفط الدهون تتعلق بنحت وإعادة تشكيل منطقة الفخذ. وليس إنقاص الوزن.
- إذا كنت تتطلع إلى فقدان كمية أكبر من الوزن، يمكنك عندئذ اتباع استراتيجيات انقاص الوزن التقليدية. مثل الرياضة واتباع نظام غذائي صحي. أو في بعض الحالات، اجراء عمل جراحي معالج للسمنة مثل تكميم المعدة على سبيل المثال.
إذا كنت ملتزماً بالمحافظة على النتيجة
- من المزايا المتعددة لعملية شفط الدهون امكانية الحصول على نتائج دائمة. ولكن للحفاظ على مظهرك الجديد، ستحتاج إلى مراقبة وزنك باستمرار والالتزام بنمط حياة صحي تقلل فيه من السعرات الحرارية في طعامك وتمارس فيه التمارين الرياضية بشكل يومي غير منقطع. وإذا لم تفعل ذلك، من المتوقع استعادة الوزن مرة أخرى. بسبب تشكل وزيادة حجم الخلايا الدهنية الجديدة، وقد تشمل السمنة حينها المنطقة التي أجريت عليها عملية شفط الدهون، ومناطق أخرى كذلك من الجسم.
إذا كنت تريد الوسيلة الأسهل لنحت الجسم
- يفضل الكثير من المرضى العاملين والمنشغلين القيام بأسهل اجراء تجميلي يمكنهم من العودة سريعاً لممارسة حياتهم الطبيعية. لذلك فإن عملية شفط الافخاذ تكون المنقذة لهم دوماً.
- لأن مثل هذه العملية يمكن أن تجرى ضمن عيادة الطبيب الخارجية دون الحاجة إلى الذهاب للمشفى. من ناحية أخرى فإن فترة النقاهة بعد عملية شفط الافخاذ تكاد لا تذكر إذا ما قورنت بالعمليات التجميلية الأخرى الأكثر تعقيداً.
اقرأ أيضاً: عملية نحت الجسم والأرداف
إذا كنت تريد إزالة علامات الشيخوخة على الجلد
- لا بد من الإشارة أن عملية شفط دهون الفخذين وحدها قد تترك بعدها الجلد بمظهر مترهل ومجعد. لذلك تتم مرافقتها بعملية شد الجلد، والتي تتضمن قص الجلد الزائد والتخلص منه. ثم شد الجلد المترهل للحصول على مظهر شبابي وجلد ناعم.
هل عملية شفط الافخاذ مؤلمة ؟
- لا، في الحالة الطبيعية وعند أخذ كافة الاحتياطات وتخدير المريض جيداً، لن تكون عملية شفط الدهون مؤلمة. أما بعد العمل الجراحي سيتم تزويد المريض بأدوية مسكنة للآلام كي يتم السيطرة على الألم ريثما يتم التعافي من آثار الاجراء التجميلي.
أيهما أفضل: شفط الدهون أم تجميد الدهون ؟
- إن شفط الدهون هو اجراء أكثر فعالية في تحديد الشكل العام للجسم من تقنية تجميد الدهون.
- تجميد الدهون، أو كما تعرف أيضاً: تقنية الكرايو، هي تقنية غير جراحية لخسارة الدهون. تعمل من خلال تطبيق درجات منخفضة على الدهون في سبيل التخلص منها. ولكن هذه التقنية لا تقدم لك نتائج فورية مثل عملية شفط الدهون. وإنما تستغرق مدة ظهور النتائج نحو شهرين على الأقل. بينما في عملية شفط الافخاذ تكون النتائج فورية، ولا تأخذ الكثير من الوقت للتعافي منها.
- نسبة كبيرة من الأشخاص يحصلون على النتائج التي يريدونها بعد جلسة واحدة من عملية شفط الدهون. على عكس تقنية تجميد الدهون التي تتطلب القيام بعدة جلسات بفواصل أسابيع إلى أشهر من أجل الحصول على نتيجة لا تقارن بنتائج شفط الدهون. وبالتالي، إذا كنت تريد أن تحصل على جسم منحوت وقوام رشيق وجذاب عليك أن تختار عملية شفط الدهون لأنها الوسيلة الأفضل.
وهكذا نكون قد تعرفنا على عملية شفط الافخاذ وطريقة القيام بها، ووضحنا لكم كذلك النتائج التي من المتوقع الحصول عليها بعد هذه العملية. الدكتور محمد حميدة أخصائي جراحة التجميل ينصح بإجراء مثل هذه التقنية العلاجية لتحسين المظهر العام وزيادة ثقة المريض بنفسه.
المصدر